Skip to content Skip to footer

❤️ أنا أحبك

❤️ أنا أحبك

 

أحبك ❤️
رحلة إلى قلوب الابن الضال وأخيه في علاقتهما بمحبة أبيهما
في الأحد الثالث من الصوم الكبير، تقرأ الكنيسة مثل الابن الضال.
تحكي هذه القصة الجميلة، الواردة في إنجيل لوقا الإصحاح الخامس عشر، عن أب محب وابنيه، حيث يستجيب كل منهما لحبه بطريقة مختلفة. للوهلة الأولى، ينجذب انتباهنا إلى الابن الأصغر—الذي يُطلق عليه غالبًا “الابن الضال”—والذي يتخذ قرارًا مؤلمًا بأخذ نصيبه من الميراث وترك أبيه. لكنه يبدد كل شيء في حياة طائشة، تاركًا والده مكسور القلب ومتشوقًا لعودته.
ومع ذلك، عندما نتأمل بعمق أكبر، نواجه سؤالًا: من هو الابن الضال الحقيقي؟
هل هو الابن الأصغر، الذي أدرك في النهاية محبة أبيه وعاد إليه؟ أم هو الابن الأكبر، الذي لم يغادر جسديًا أبدًا، ولكنه يبدو بعيدًا عن محبة أبيه، إن لم يكن أكثر بعدًا؟
عند نقطة التحول في القصة، يتغير كل شيء. في قمة يأسه، فجأة “رجع إلى نفسه”. يعيد تقييم وضعه ويدرك:
“كم من أجيرٍ لأبي يفضل عنه الخبز، وأنا أهلك جوعًا!”
في تلك اللحظة، وكأنه يسمع همس قلب أبيه:
“يا بُني، أنا أحبك ❤️”
وفي لحظة، يتغير كل شيء.
“فقام وجاء إلى أبيه. وإذ كان لم يزل بعيدًا رآه أبوه فتحنن، وركض ووقع على عنقه وقبّله. فقال له الابن: يا أبي، أخطأت إلى السماء وقدامك، ولست مستحقًا بعد أن أُدعى لك ابنًا. فقال الأب لعبيده: أخرجوا الحلة الأولى وألبسوه، واجعلوا خاتمًا في يده، وحذاءً في رجليه. وقدموا العجل المسمن واذبحوه، فنأكل ونفرح، لأن ابني هذا كان ميتًا فعاش، وكان ضالًا فوجد. فابتدأوا يفرحون.”
ثم يتحول التركيز إلى الابن الأكبر—ذلك الذي لم يغادر أبدًا، والذي خدم أبيه بأمانة، لكنه لم يختبر محبة أبيه على ما يبدو. بدلًا من أن يفرح بعودة أخيه، يغضب قائلًا:
“ها أنا أخدمك سنين هذا عددها، وقط لم أتجاوز وصيتك، وجدِيًا لم تعطني قط لأفرح مع أصدقائي. ولكن لما جاء ابنك هذا، الذي أكل معيشتك مع الزواني، ذبحت له العجل المسمن!”
يشير العلماء إلى أن العبارة الأصلية “أنا أخدمك” يمكن أن تُترجم أيضًا إلى “أنا مستعبد لك”.
في هذه اللحظة، لا بد أن قلب الأب قد ازداد ألمًا. ومع ذلك، يجيبه بمحبة:
“يا بني، أنت معي في كل حين، وكل ما لي فهو لك.”
وكأنه يهمس له مرة أخرى بنفس الكلمات:
“يا بُني، أنا أحبك ❤️
ولكن، للأسف، الابن الأكبر لا يقبل هذه الكلمات. لا يسمح لنفسه بأن يُجتذب إلى محبة أبيه، ولذلك يبقى في الخارج.
لهذا يقول يسوع في يوحنا 6:44: “لا يقدر أحد أن يقبل إليّ إن لم يجتذبه الآب الذي أرسلني، وأنا أقيمه في اليوم الأخير.”
إذن، من هو الابن الضال حقًا؟
هل هو الذي أخطأ، وتاب، وجذبه حب أبيه مرة أخرى؟ أم هو الذي لم يترك المنزل أبدًا، لكنه لم يعترف بمحبة أبيه أو يقبلها؟
يبدو أن ما يجعلنا ضائعين حقًا ليس خطايانا بحد ذاتها، بل فشلنا في التعرف على محبة أبينا السماوي. عدم القدرة على سماع همسه الرقيق—
“يا بُني، أنا أحبك ❤️”
—هو ما يجعلنا ضائعين حقًا!

 

St. Luke's Community and Health Services

Nonprofit Mental Health Outpatient Service and Psychiatric Evaluations

Address

125 Academy St, Belleville, NJ 07109

Contact

(973)897-0572

St. Luke’s Community and Health Services. All Rights Reserved.